بداية كنت أتمني أن أبقي في مصر أم الدنيا وطني الغالي الذي أحبه، لكني سأرحل عما قريب، أشعر بالآسي والحزن لهذا الفراق الأليم لأني سأترك أحبائي من الأهل والأصدقاء، قريباً سأرحل لأسافر إلي سلطنة عُمان ( مسقط )، وطنُ المحبين والطيبين والمخلصين من أهل عُمان ومن عشيرة هذا البلد، وأهلها الذين يقدرون ويحترمون غيرهم من الشعوب وبالأخص من المصريين. احترامٌ متبادل وشعبٌ واحد وأمة واحدة.
ولن أنسي مصر بكل مافيها من أفراح ومن أحزان، وبكل مافيها من ضعف ومن قوة، فهنا لي ذكريات لا تُنسي لا تتبدل ولا تتغير، وطني الذي تربيت فوق أرضه وتحت سمائه، يعز علي هذا الفراق ، ولكن ياتري متي أعود إلي هذا الوطن الغالي، فعما قريب سيكون هناك قُبلَة لأرض الوطن.
فأنا راحل أحمل بين يدي كتاباتي وذكرياتي فلكم الأمان والسلام ولي الغربة والفراق.
وهبتكِ أحلامَ حبــي الكبيـر | وشوقاً بأرضِ الغرامِ انهمرْ |
وعشتُ أبثُّ لقلبــكِ عشقـي | ولكن قلبــكِ بي ماشـعرْ |
فجفتْ ينابيـع عشقي و حبي | وراحَ مع الريح ماء المطرْ |
وكنتُ أظنُّ هـــواكِ سيبقى | ليملأ صحراءَ وجدي شـجرْ |
يعيدُ اخضرار الهوى و الربيع | ويقلعُ شوكاً بأرضي انتشرْ |
فهل بعد حينٍ سيـأتي هوأنـا | ويصلحُ ما كان فينا انكسرْ |
يُرممُ صدعــاً تسـلقَ روحي | ويرجعُ شوقاً مضى و اندثرْ |
أنا الآن أعرفُ أسبـاب خوفي | وميل جروحي لدربِ السفرْ |
فمـا كنت أدري بأنـي سألقى | على دربِ حبكِ كلّ الكــدرْ |
أنا راحـلٌ عن هواكِ قريبــاً | لكي أنتهي من نزيفِ الضجرْ |
Google Ads
0 التعليقات:
إرسال تعليق