ففي حياة الأمم والشعوب، أحداثٌ خالدة، وأيام مجيدة، تحمل في طياتها ما يغرم القلوب، ويبهم النفوس، ولقد شرفت هذه الأمة بأعظم الأحداث، وأكمل الأيام، وأتم الليالي. ومما أنعم به الخالق على هذه الأمة ليلة وصفها الله عز وجل بأنها مباركة، لكثرة خيرها وبركتها وفضلها. إنها ليلة القدر، عظيمة القدر، ولها أعظم الشرف وأوفى الأجر.
أُنزل القرآن في تلك الليلة، قال الله جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)، وقال جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) وهذه الليلة، هي في شهر رمضان المبارك ليست في غيره، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وقد سميت هذه الليلة بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء. كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بذلك الأحاديث.
هذا وقد نوّه الله بشأنها، وأظهر عظمتها، فقال جل وعلا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، فمن تُقبِّل منها فيها، صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر، وذلك ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه » خرّجه البخاري ومسلم.
وليلة القدر ليست خاصة بهذه الأمة، بل هي عامة لهذه الأمة، وللأمم السابقة كلها، ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء، فإذا ماتوا رُفِعت، قال عليه الصلاة والسلام: « بل هي إلى يوم القيامة » خرّجه أحمد وغيره وهو صحيح.
ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر، ما جاء في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها » خرجه مسلم.
والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها » فليلة القدر تلك الليلة التي قدرها الله تعالي بألف شهر ، فالجميع يتمناها والجميع يتشوق لها ، ولخصوصيتها ولعظم فضلها جعلها الله تعالي ليلة غير محددة بوقت إنما تحريها خلال العشر الأواخر من رمضان ، ورحمة من الله تعالي أن جعل لها علامات مميزة لا توجد في غيرها من الليالي.
وليلة القدر ليست خاصة بهذه الأمة، بل هي عامة لهذه الأمة، وللأمم السابقة كلها، ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء، فإذا ماتوا رُفِعت، قال عليه الصلاة والسلام: « بل هي إلى يوم القيامة » خرّجه أحمد وغيره وهو صحيح.
ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر، ما جاء في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها » خرجه مسلم.
والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها » فليلة القدر تلك الليلة التي قدرها الله تعالي بألف شهر ، فالجميع يتمناها والجميع يتشوق لها ، ولخصوصيتها ولعظم فضلها جعلها الله تعالي ليلة غير محددة بوقت إنما تحريها خلال العشر الأواخر من رمضان ، ورحمة من الله تعالي أن جعل لها علامات مميزة لا توجد في غيرها من الليالي.
ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها.العلامة الأولى:
ثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ».العلامة الثانية:
روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ليلة القدر ليلة بلجة،لا حارة ولا باردة، ولا يُرمى فيها بنجم ». أي: لا ترسل فيها الشهب.العلامة الثالثة:
فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر. ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقام ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواءٌ علم بها أم لم يعلم، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة؛ وذلك لاجتهادهم. نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق